إرتمى على ظهر المقعد الجلدي يستريج من عناء الحركه الدائمه الدؤوب, إنتصبت الشعيرات الزغبيه البارزه على الكف من قشعريرة البرد, نظر بغيظ واستغراب الى الأخر المستريح بكل لامبالاه تحت الثياب, وفي حركه مفاجئه مذعوره, اندس في الجيب منكفئاً مستسلماً للدفء المنبعث من الجسد المسترخي, تطاولت الرغبه في غمرة الغيظ الكاسح, فامتدت الأصابع إلى علبة السجائر, عاود الذراع الحركه الدؤوب من جديد وعاد الكف يحتضن الشعله المتأججه وحلقات الدخان بحثاً عن الفء.